نبذة تعريفية
الطريقة القرءانية السنية المحمدية الرُّكَينِيَّة المباركة هي طريقة صوفية سلفية منهجها الوسطية، جمعت بين نَفَس التأصيل وروحِ التجديد، وذلك لأن مؤسسها هو الإمام المجدد العارف بالله تعالى سيدي الشيخ محمد أحمد الشهير بالرُّكَين رضي الله عنه، أسسها على الكتاب الكريم والسنة المطهرة، ومَشرَبُها نبوي وعلمُهُ وهبي. وقد قال المؤسس رضي الله عنه في ذلك:
«وقد حصل الإذن صريحاً بإنشاء هذه الطريقة القرءانية السنية المحمدية الرُّكينية يوم خمسة عشر رمضان سنة 1336 هجرية، وذلك بعد جَليِّ المبشرات وواضحِ الإشارات وصريحِ العبارات ولذيذِ الخطابات في أعلى مراتب التَنَزُّلات عند أكمل الشهود للحضرة العلية، وقد تم المدد والإذن من الحضرة المحمدية والطلعة الأحمدية مع البِشارة لنا ولسائر المنتمين إلينا صدقاً بالإنضمام في حزبه الناجين، القائمين بالحق إلى يوم الدين. اللهم اجعلنا هادين مهتدين وأتحفنا رضاك يا رب العالمين، آمين.» أهـ
وقد قضى الشيخ محمد أحمد الرُّكين رضي الله عنه عُمُرَه على هذا المنهج داعياً إلى الله تعالى على بصيرة، وقد قال أيضاً رضي الله عنه:
يا مَنْ يَرُومُ أصْلَ طَريقتي ××× تَعرَّفْ حَالي بِمِيزانِ الشَّريعةِ
وقد انتقل إلى الدار الآخرة في عام 1385 هجرية الموافق عام 1964 ميلادية بقريته ود الرُّكين جنوب شرق مدينة ود مدني..
العارف بالله تعالى أبونا الشيخ إبراهيم بن الشيخ محمد أحمد الركين رضي الله عنهما
المرشد الموصِّل وخليفة الطريقة الركينية
العارف بالله تعالى أبونا الشيخ إبراهيم بن الشيخ محمد أحمد الرُّكين رضي الله عنهما، خليفة الطريقة القرءانية السنية المحمدية الركينية، ومن مسيده العامر بقرية ود الركين، منشأ الطريقة الركينية يقدم أبونا الشيخ عبد الرحيم الركيني، المندوب العام للطريقة القرءانية السنية المحمدية الركينية، في نبذة تعريفية مختصرة عن الطريقة القرءانية السنية المحمدية الركينية.
عن طريقته المباركة يقول الأستاذ المؤسس أبونا الشيخ محمد أحمد الركين رضي الله عنه:
سمعتُ النِّداءَ من غيرِ حُلُولِهِ ××× وأخذتُ الفَيضَ مِن منبعِ أُصُولِهِ
يا مَنْ يَرُومُ لمدَدِي وَحُصُولِهِ ××× سَلِّمْ لذي الشِّوق في مَقُولِهِ
تَنَالُ الرِّضا والسِّرَ مَعَ التَّهَانِي
لَئنْ أنكَرَ الخِلَّانُ مَقَالَهُ ××× فَقَدْ جَهِلُوا اللِّقاءَ وَحَالَهُ
فالعَبْدُ لا يَصِل ولو وَالى تِرْحَالَهُ ××× إنَّمَا الوَصْلُ بالفَضْلِ لِـمَن نَّالَهُ
و إنكارُهُ سَقْمٌ وَقِلَّةُ إيمانِ
سِلْسِلَّتي بِخَيرِ الوَرَى فادْرِ اتَّصَالَها ××× وبِكَافِ كُنْ تَرَى مَجَالَها
و بسِرِّ لَوْحِ اللهِ شَهِدتُّ كَمَالَها ××× وفُيُوضَاتِي وَهْبِيَّةٌ إنْ رُمْتَ سُؤالَها
فَلَمْ أنتسبْ إلى نَفْسٍ وشَيْطانِ
على عَهْدِ النَّبي نَسَكْتُ عَاكِفا ××× و لاحظْتُ الإقْتِدَاءَ بِسُنَّةِ الخُلَفَا
فَلَسْتُ بَغَالٍ وَلا ذِي جَفَا ××× يا مَنْ مِثلي فَجَمِيعُنا حُنَفَا
وإخوانٌ في اللهِ بِصِدْقِ خِلَّانِ
بَنَيتُ أسَاسَها على أُصُولِ الشَّرِيعَةِ ××× و شُرُوطَها تَقْوى اللهِ بِخَشْيَةِ
و دَوَامَ الذِّكرِ بِشَوقٍ ومَحَبَّةِ ××× والرِّضَا عَنِ اللهِ في كلِّ حَالَةِ
و غَيرَتُنَا العُظْمَى للسُّنَّةِ والقُرآنِ
تأليف الأستاذ المؤسس أبونا الشيخ محمد أحمد الركين رضي الله عنه
مدحنا رسولَ الله من خالص الُود ××× مدحنا عين المهابة والمجد
مدحنا سهل المعاشرة والخد ××× مدحنا نور الإله الداعي إلى الرشد
مدحنا من فاق رياه على الند
مدحنا بدر الكمال المتمما ××× مدحنا نور الجلال المعظما
مدحنا سر الجمال المنظما ××× وبمدحه رونق المحافل نظما
وفاقت شيمته على العرش الممجد
مدحنا من قال الإله بمدحه ××× وخصه في الملأ الأعلى ورسله
وقرن اسمه في التوحيد مع اسمه ××× وجعله لقاحا لقلب العرش وملكه
وعلا فوق السها والفرقد
لبسنا معادن الفخر بمدحه ××× و ابتهجت قلوبنا بأنوار سره
و نزحنا حب السوى لحبه ××× وهامت أرواحنا شوقا لقربه
ونلنا به كل بلا طرد
فكل مادح عن وصفه هو قاصر ××× وكل عز تحت عزه يتقاصر
وطابت به الأيام طرا و العناصر ××× ولم يلهه عن الإله تكاثر
وفاق رياه على الدر المنضد
دعا الى الله بدين حق واضحا ××× وغدا لكل الورى هاديا وناصحا
فيا سعد من يمسي و يضحى ××× مقيما لحبه ولعليائه مادحا
يكسى حلل القبول وبهناء الخلد
أسرى به الإله لحضرة عرشه ××× وأماط له حجب الجلال وفرشه
وأسقاه بكأس الحب وناداه بعشقه ××× ليكون فيض الأنبياء في رشحه
فذو العرش محمود وأجله بمحمد
فسبحان الذي أسرى بعبده ××× من المسجد الحرام الى الأقصى وقدسه
وأركبه على البراق المهنأ بلمسه ××× مأنسا وأجلسه ببساط أنسه
و أدناه من قاب قوسين على كل احد
عليه صلاة الله كل عشية ××× ثم سلامه الأسنا مع التحية
تغشى تلك البقاع وسوحها والروضة ××× وتهدي عبير الند في كل جهة
وترضي كريم الفم ثم اليد
تخص أبا الايتام في كل مشهد ××× وتعم الآل والصحب الاماجد
وتنثني على الانصار ثم مساعد ××× وترضي الاحباب أقاربا مع اباعد
وتدنى لأبن الركين مع الود
هي الزاوية الرئيسية بولاية الخرطوم ويوجد بها مسجد الركينية بحي أبو آدم مربع 6، الذي يخطب على منبر الجمعة فيه العارف بالله تعالى أبونا الشيخ عبد الرحيم الركيني، المندوب العام للطريقة الركينية، وتقام فيها الصلوات الخمس والدروس والمحاضرات وحِلق الذكر والإحتفالات الدينية الكبرى مثل المولد النبوي الشريف، والإسراء والمعراج، وغزوة بدر الكبرى وذكرى ليلة القدر وغيرها من المناسبات الإسلامية العظيمة التي درجت الطريقة الركينية على إحياء الإحتفال بها كل عام.